تسییس السیاحة المصریة فی مهدها

نوع المستند : Original Article

المؤلف

1 کلیة السیاحة والفنادق، جامعة المنیا

2 جامعة الأمیرة نوره بنت عبد الرحمن- جامعة المنیا

المستخلص

تتمیز مصر بموقعها الجغرافی المتمیز والذی یجعل منها حلقة وصل مهمة بین إفریقیا وآسیا وأوروبا. وتحوی العدید من المناطق الأثریة والحضاریة التی تجعلها وجهة مثالیة للسیاحة. وتدین مصر بثراء المشهد الفنی والثقافی الحالی والبنیة التحتیة الحدیثة إلى أعمال الخدیوی إسماعیل الذی حکم مصر منذ عام 1863 إلى 1879، وکان یتطلع إلى تحدیث مصر ووضعها علی الخریطة العالمیة. وحانت الفرصة إبان الحدث الأعظم فی تاریخ مصر الحدیثة ألا وهو افتتاح قناة السویس عام 1869 لإظهار مصر الحضاریة. وتعددت مظاهر الاحتفال التی سطرها التاریخ بأشکال وأوجه عدیدة. وعلی هامش هذا الاحتفال تم تنظیم أول برنامج سیاحی فی تاریخ مصر الحدیث، حیث تم دعوة ضیوف الخدیوی قبل افتتاح القناة بشهر لزیارة المناطق الأثریة والسیاحیة فی مصر بمساعدة عالم المصریات الفرنسی أوغست مارییت. یناقش المقال هذا البرنامج السیاحی ومسار رحلته، وتکمن أهمیة هذا البرنامج فی کونه البرنامج السیاحی الأول فی تاریخ مصر الحدیث والذی تقوم على تنظیمه وترتیبه الحکومة المصریة، وتعتمد المقالة بالمقام الأول علی الوثیقة الأصلیة للرحلة والتی کتبها عالم الآثار مارییت باشا، ذلک المسار المخطط والمرتب لإظهار أوجه محددة من حضارة مصر وشخصیة الخدیوی اسماعیل وتقوم الدراسة على تحلیل مسار الرحلة والإجابة على التساؤلات التی فرضها المسار لماذا تلک المناطق تحدیدا التی قرر الخدیوی اسماعیل إبرازها لزواره: إنه تسییس السیاحة وتوجیهها لخدمة الحاکم فقد تم تصمیمها لإیصال رسالة لضیوف الخدیوی بالاستمراریة بین مصر القدیمة ومشاریع التحدیث الکبیرة. وهذه هی الدراسة الأولى من نوعها التی تناقش البرنامج السیاحی المصری الأول ولأهمیة الحدث توصی الدراسة بضرورة تنظیم حدث سنوی عن طریق وزارة السیاحة بشهر أکتوبر من کل عام تنظم به نفس الرحلة التی قام الخدیوی بتصمیمها وتسمی " على خطى الخدیوی".

الكلمات الرئيسية