الوجه الأخر للموقف العدائی لأوغسطس تجاه مصر

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإرشاد السیاحی - کلیة السیاحة والفنادق - جامعة الفیوم

المستخلص

منذ حکم کلیوباترا  لمصر ظهر الموقف العدائى لأوکتافیان تجاه مصر والدیانة المصریة، حیث اعتبر کلیوباترا عدواً شخصیاً  له، بل إن طموحها  المبالغ فیه هو الخطر الأول على روما والرومان.  اعتبر أن قیصر وأنطونیوس هم ضحایاها والعوبتها من حکام الرومان، حیث أنها استغلت إعجابهم بها وحبهم لها لتحقیق أهدافها ونوایاها فى أن تصبح امبراطورة على روما  والسیطره على ممتلکاتها . تعتبر معرکة أکتیوم لیست فقط مجرد معرکة سیاسیة وحربیة  بین مصر وروما، ولکن صورها الرومان أیضا بأنها  معرکة دینیة بین آلهة  الشرق والغرب. مثلت الدعایة  السلبیة التى ساقها أوکتافیان فی روما ضد کلیوباترا تأثیرها السلبى القوى ضد الدیانة المصریة ومحاربة الرومان ومجلس السناتو للالهة المصریة التى وقفت بجانب کلیوباترا ضد روما فى موقعة أکتیوم. رفض أوکتافیان محاولة قیصر وأنطونى – بدعم کلیوباترا - فى إضفاء مزید من القدسیة والتألیه على شخصیاتهم داخل مصر وروما إقامة مراکز عبادة لهم. رفض أوکتافیان أیضا تقدیم قرابین للثور أبیس، بإعتباره مجرد حیوان لا یجوز تألیهه؛ کما وقف ضد عبادة أیزیس ومنع إقامة معابد لها وأضطهد کهنتها وأتباعها فى روما. تغیرت سیاسة أوغسطس لاحقا وأظهر تبجیلا للآلهة المصریة على جدران المعابد المصریة کفرعون وإله. یحاول هذا البحث الإجابة عن السؤال: لماذا هذا الموقف العدائى من قبل أوکتافیان ضد مصر، کلیوباترا والآلهة المصریة فى البدایة ؟ وما هى اسباب التحول المفاجئ والغریب والمتناقض فى سیاسیة أوکتافیان فی مصرفیما بعد؟

الكلمات الرئيسية