آلهة أسیویة بملامح مصریة خلال عصر الدولة الحدیثة (1570–1077 ق.م)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإرشاد السیاحی کلیة السیاحة والفنادق- جامعة الفیوم

المستخلص

لقد کان نتیجة التوسع السیاسی الذی حدث خلال عصر الدولة الحدیثة أن ظهر داخل المجتمع المصری الکثیر من التأثیرات الأجنبیة. وعلى المستوى الدینی لم یختلف الأمر کثیراً إذ ضمت الإمبراطوریة الحدیثة العدید من الثقافات المختلفة وخاصة الجانب الآسیوی، إذ دخلت الکثیر من الألهة والإلهات الأجنبیة إلى مصر خلال هذه الفترة مثل عنات وعشتارت وبعل وغیرها من الألهة سوریة المنشأ، وأیا کانت الطریقة التی دخلت بها هذه الألهة إلى مصر، فالمهم هو تمصیر هذه الألهة، وبمعنى أدق کیفیة تغییر الملامح الخاصة بهذه الألهة إلى ملامح مصریة حتى یسهل اندماجها واختلاطها فی المجتمع المصری، فظهرت بشارات وتیجانوملابس مصریة خالصة مما یؤکد على فکر المصری القدیم فی التعامل مع التأثیرات الأجنبیة بشکل عام ومع الآلهة بشکل خاص. یقدم البحث عینة دراسة تتکون من ستة من الآلهة والإلهات هم بالترتیب عنات، قدشت، عشتارت، رشب، بعل وحورون ، وتتبنی الدراسة المنهج الوصفی من خلال بطاقة أثر تم إعدادها خاصة بآثار کل إله على حدة سواء کانت تماثیل أو نقوشا، ثم المنهج التحلیلی الخاص بتحلیل أهم الملامح المصریة التی ظهرت على تمثیلات هذه الآلهة لتسهیل اندماجها فی المجتمع المصری. وفی النهایة یمکن استنتاج أن المصری القدیم کان على وعی شدید بأهمیة الحفاظ على الدیانة المصریة نقیة وبعیدة عن التأثیرات الخارجیة، ولکن فی نفس الوقت لم یمنع دخول آلهة جدیدة مع وجود ثقافات وأفراد مختلفین ولکن بعد تمصیرهم حتى یضمن سهولة تقبلهم فی المجتمع المصری القدیم.

الكلمات الرئيسية