دور تطبيق تقنية الهولوجرام كأداة تسويقية للمواقع الأثرية المصرية بالبورصات السياحية العالمية

أصبحت الثورة التكنولوجية الرابعة ومستجداتها من تقنيات تكنولوجية حديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكذلك نظم الإتصالات والإستعمال المتزايد للحاسوب والتطبيقات الرقمية المنتشرة تمثل تحولاً نوعياً وثقافياً تسعى إليه كافة المجتمعات بشكل عام لإستغلالها في جميع المجالات، ومن أبرز هذه التقنيات تقنية "الهولوجرام" وهو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم، حيث تعد هذه التقنية إحدى إنجازات التكنولوجيا الرقمية والتي تمتلك خاصية فريدة، تُمكنها من إعادة تكوين صورة الأجسام الأصلية بأبعادها الثلاثة بدرجة عالية جدًا وعرضها في الفضاء المطلق لتظهر الصورة في الهواء كمجسم هلامي ثلاثي الأبعاد ويظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضة، والتي يمكن إستغلالها في القطاعي السياحي المصري خلال الحملات الإعلامية والترويجية وكأداة تسويقية لتنشيط المبيعات والخدمات السياحية والفندقية وخاصة داخل البورصات السياحية العالمية والتي تعد من أهم أدوات الاتصال الفعال الأكثر إستخداماً في الإتصالات التسويقية، حتي يقتنعوا بأهميتها وقدرتها علي إشباع حاجاتهم ويقررون شرائها أو استخدامها أو زيارتها، لذا يهدف هذا البحث إلى التعرف على دور تطبيق تقنية الهولوجرام كأداة تسويقية للمواقع الأثرية المصرية بالبورصات السياحية العالمية، ولتحقيق هذا الهدف تم عمل إستبيان وتقنينه للتعرف على آراء العاملين بوزارة السياحة والآثار المصرية وبالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي حيث تم إستلام عدد (210) إستمارة إستبيان وعند الإستلام والفحص وجد أن (200) إستمارة صالحة للتحليل وتمثل نسبة 95.23%، وقد تم إستخدام برنامج (SPSS 25) للتحليل الإحصائي، وكانت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها أن إستخدام تقنية الهولوجرام كأداة تسويقية تساعد في جذب أعداد كبيرة من السائحين الدوليين لتقديمها خبرات واقعية عن المواقع الأثرية المصرية، وتوصي الباحثة بضرورة تعميم تجربة تطبيق تقنية الهولوجرام على القطاعات السياحية المختلفة.