الدور الريادي لعلماء المسلمين في علاج المرضى النفسيين

Document Type : Original Article

Author

Faculty of tourism and hotel management, Suez canal University, Ismailia , Egypt

Abstract

عُرّف الطب قديماً في أوسع معانيه بأنه فن رعاية المرضى والمصابين وتخفيف الآلام. فيعد الطب من أعرق المهن وأنبلها, وعلى الرغم من أن أصوله الأولى كان يشوبها الغموض وتعتمد على السحر والشعوذة إلا أنه وعلى مر العصور تقدم الطب بشكل كبير حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

كان الانفتاح عند علماء المسلمين في العلوم الدنيوية على نحو غير مسبوق من الحضارات السابقة, فلم يكن هناك أى حرج في أن يطلع العلماء المسلمون على العلوم الطبية من العلماء غير المسلمين. فلا يمكننا أن ننكر أن العلوم الطبية قد أستمدت أصولها من الحضارات السابقة، فوجدنا أطباء المسلمين يأخذون فى التعرف على التراث الطبي اليونانى في البلاد الإسلامية المفتوحة؛ من خلال حركة الترجمة إلى اللغة العربية ومزجها بالتراث الإسلامي. وبالتالي لا يمكن أن ننكر أن العلوم الطبية في العصر الإسلامي قد استمدت أصولها من الحضارات السابقة.

ويُعد الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لعلماء المسلمين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير مسبوق؛ كأن يخيل للمطَّلع على هذه الإسهامات الخالدة أنها لم تكن قبل حضارة المسلمين. فقد عرف عن الأطباء العرب والمسلمين أنهم ذو قدرة على الملاحظة الدقيقة التي ساعدتهم على اكتشاف عدد كبير من الأمراض وأسهموا في تشخيصها وعلاجها؛ فتميز علماء الطب المسلمون بأنهم عرفوا بالتخصص فمنها طب العيون، طب الباطنة، طب الجراحة ، طب العظام، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، والطب النفسي والعقلي الذي برز دورهم فيه بشكل غير مسبوق.

Keywords