الإستخدام الأمثل لمناطق التراث الثقافي کمورد سياحي بالتطبيق على القاهرة التاريخية

تعد القاهرة التاريخية نتاج للعديد من الحضارات التي تعاقبت على مر الزمان فالقاهرة التاريخية شاهدة على العديد من الحقبات والاحداث التاريخية وهي أکثر المدن التاريخية زخماً بالمباني التراثية ، کما تم ضم المدينة التاريخية بالقاهرة الى قائمة التراث العالمي في عام 1979 تحت مسمى القاهرة الإسلامية لأهميتها التاريخية والأثرية بناءاً على توصية المجلس الدولي للأثار والمواقع (ICOMOS) (منظمة اليونسکو ، 2012) إلا أن هذه المبادرات مازالت غير کافية نظراً للزحف العمراني العشوائي الکبير واهمالها لفترات طويلة مما أدى إلى دراسة التخطيط العمراني لمحيط المدينة التاريخية بالقاهرة بغرض حمايتها والحفاظ عليها بالإضافة إلى الأسواق الشعبية التي تعد من الوجهات السياحية التي لها دور إيجابي في زيادة الانتعاش الاقتصادي والقضاء على البطالة (حسين،2013) ، وتواجه القاهرة التاريخية العديد من التحديات في مواجهة التطور الزمني والتکنولوجي والزحف السکاني والتعديات المباشرة وغير المباشرة على المباني التاريخية وغيرها من المشکلات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية .
اعتمد الجانب الميداني في الدراسة على جزئين : الجزء الاول تم توجيه استمارات الاستقصاء الى عينة من شرکات السياحة فئة (أ) بالقاهرة الکبرى حيث تم توزيع عدد 193 استمارة استقصاء على عينة من المديرين والموظفين في الفترة بين يوليو 2021 وحتى مارس 2022 وکان عدد الاستمارات الصحيحة 176 استمارة بنسبة 91.2% من اجمالي حجم العينة، والجزء الثاني تم توجيه استمارات الاستقصاء على بعض السائحين بمنطقة القاهرة التاريخية وجاءت الاستجابة من 46 سائح کعينة صالحة من عدد 54 استمارة تم توزيعها ، ومن نتائج الدراسة ضعف التسويق و الترويج السياحي و غياب الرؤية الشاملة لتحقيق التنمية السياحية المستدامة لمنطقة القاهرة التاريخية ، وأوصت الدراسة بضرورة وضع خطة ..متکاملة لادارة المنطقة