أنماط تماثیل نصفیة غیر معتادة للأفراد خلال عصر الدولة الحدیثة: الوظیفة والرمز

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الارشاد السیاحى , کلیة السیاحة والفنادق , معهد الفراعنة العالى, الجیزة ,مصر.

المستخلص

إن الباحث فی علم المصریات والمتعمق سیجد أن ثقافة المصریین القدماء کانت ثقافة الموت بمعنی اهتمامهم الشدید ما بعد الحیاة، حیث اهتم المصری القدیم بالموت واستعد له جیداً وعرف أنها الرحلة الصعبة التی تفصله عن الحیاة الأبدیة التی سوف یعیشها بهدوء ویتمتع فی حقولها الخضراء. ولکن للوصول لهذه اللحظة کان لابد أن یمر من رحلة الموت الصعبة التی یحاربه فیها أرواح شریرة تتمنی له الهلاک وعدم الخلود. وقد عرف المصریون القدماء تخلید ذکرى موتاهم بطرق مختلفة ومتنوعة منذ أقدم العصور حیث کانوا یدفنون موتاهم فی أماکن قریبة من أماکن سکنهم مقدمین لهم القرابین بشکل یومی ثم أخذ تخلید الذکرى أشکالاً أخرى خلال عصر الدولة الحدیثة وأصبح یمثل عبادة للسلف وتخلید ذکراهم. یهدف البحث لتقدیم فکرة تخلید ذکرى المتوفى من خلال تماثیل أفراد نصفیة غیر معتادة من حیث الشکل وطریقة النحت وذلک خلال عصر الدولة الحدیثة، ویشرح المؤلف کیف استخدمت هذه التماثیل النصفیة فی تخلید ذکرى المتوفى من حیث الشکل والتصمیم والکتابات التی نقشت علیها ولذلک یستخدم مؤلف البحث منهجاً وصفیاً یتیح شرح هذه التماثیل النصفیة ومقارنتها بغیرها فی نفس الفترة التاریخیة ثم التطور الذی حدث لهذه التماثیل للخروج بنتائج یمکن صیاغتها عن أن هذه التماثیل والتی تعد نموذجاً فریداً استخدمه الأفراد خلال عصر الدولة الحدیثة لتخلید ذکری الأسلاف حتى یساعدوهم فی العالم الآخر. تم اختیار عینة الدراسة من مجموعة من التماثیل النصفیة التی تخص أفراد الدولة الحدیثة وتتنوع بین التی تم تشکیلها على هیئة تمائم أو التی تم تصمیمها على هیئة مزدوجة. فی النهایة یمکن أن نستنتج بأن التماثیل النصفیة التی تخص الأفراد خلال عصر الدولة الحدیثة تعد دلیلا على معرفة الأفراد لعبادة الأسلاف وتخلید ذکراهم کما استخدموها حتى تساعدهم فی العبور مثلهم للعالم الآخر.

الكلمات الرئيسية