التطبیقات الرقمیة التراثیة وأثرها على السیاحة الثقافیة

التراث الثقافی الموروث غیر محدد بوقت، أو ببعد جغرافی أو بثقافة معینه، و لکنه لابد وأن یکون متاحا لکل إنسان على سطح الأرض. إن منظمة الأمم المتحدة تدعم أنشطة صیانة  التراث الثقافی و التاریخی،  بالإضافة إلى زیادة و نشر المعرفة حول العالم، عن طریق حمایة التراث الموثق بالکتب و المخطوطات الخاصة بالفنون و الآثار و العلوم المختلفة،  و یعتبر برنامج" المعلومات للجمیع" أکبر قاعدة معلومات للمعلومات التاریخیة و التراثیة المحفوظة، بالإضافة إلى برنامج "ذاکرة العالم" الذی یهدف إلى تأکید مفهوم الحفاظ و سهولة الوصول إلى التراث العالمی الموثق. التکنولوجیا الرقمیة هی الحل الأمثل للحفاظ على التراث العالمی ، و استخدام هذه التکنولوجیا یمکن أن ینشط و یحفز صناعة السیاحة، حیث أنه یسهل طرق الوصول إلى التراث التاریخی أو الثقافی.  إن الخدمات السیاحیة غیر المرئیة لا یمکن عرضها قبل عملیة الشراء، و بالتالی یصبح المنتج السیاحی معتمدا على المعلومات التی تعرض بشکل مرئی و سمعی.المنتج السیاحی الناجح هو الذی یکون معتمدا عل التسویق الموجه، الذی یؤدى بدوره إلى تنمیة منافذ البیع، مثل استخدام تکنولوجیا "الواقع الافتراضی". وطبقا لإحصائیات منظمة السیاحة العالمیة، فأن سوق السیاحة التراثیة هو من أهم الشرائح السوقیة فی المستقبل، و بالتالی سوف نشیر فی البحث إلى أهمیة الحفاظ على التراث الثقافی بالتکنولوجیا الرقمیة من أجل تنمیة السیاحة التراثیة المستدامة.