رنک الکأس على السجاد المملوکی

ظهرت الرنوک بکثرة على التحف والآثار التی صنعت برسم سلاطین وأمراء الدولة المملوکیة بشقیها البحری والجرکسی، وقد تنوعت بین الرنوک البسیطة –بشقیها الشخصیة والوظیفیة – فضلاً عن الرنوک  المرکبة بأنواعها المختلفة. هذا إلى جانب أن مصر عرفت صناعة أجود أنواع السجاد المعقود فی العصر المملوکی، ولم تخل قصور ومنازل السلاطین والأمراء منها، بل أنها مثلت جزءاً هاماً من الهدایا السلطانیة نظراً لفخامتها وجودة صناعتها، فقد کانت – بلا شک- قطعا فنیة استخدمت فیها أفضل تقنیات التصنیع والألوان وأصبحت ذات هویة فریدة. یتناول هذا البحث أحد أهم أنواع الرنوک الوظیفیة وهو رنک الساقی الذی ظهر على کثیر من الآثار والتحف التطبیقیة المملوکیة. کانت وظیفة الساقی من الوظائف الهامة والحساسة فی البلاط السلطانی وکان یجب على من یتقلدها أن یحظى بثقة السلطان. یرکز البحث على الأشکال المختلفة لرنک الساقی التی وردت على السجاد المملوکی - والمعروض معظمها فی متاحف فی الخارج، سواء کانت فی صورتها البسیطة أو المرکبة وبألوانها الممیزة التی اختلفت من رنک لآخر تبعاً لاختلاف صاحب الرنک.