الصندوق والأوانی الکانوبیة لمایحربری من المتحف المصری، نشر تفصیلی

     هذه المقالة هی دراسة شاملة للأدوات الکانوبیة لمایحربرى والتی لم یتم نشرها بشکل مستوفی من عام 1902 .  وتعتبر هذه الأدوات نموذج متمیز من بین الأثاث الجنائزی للمقابر الغیر ملکیة بالدولة الحدیثة. وهى حُفظت بحالة جیدة جداً إلى وقتنا هذا. وُجد صندوق الأوانی الکانوبیة فی المقبرة الخاصة بمایحربرى فی وادی الملوک ) (KV 36 ، تحدیدا على یمین مدخل حجرة الدفن ویُعتقد أن الصندوق تم فتحه أثناء سرقة المقبرة ولکنه ترک على حاله بدون سرقه أی من محتویاته. کان قد احتوى على أربعه أوانی کانوبیة بسدادات على هیئة رأس إنسان ومازالت بعض من أوشحتها الأصلیة ملفوفة حولها. ترجع أهمیة الأدوات الکانوبیة لمایحربرى إلی أنها تمدنا بالمعلومات عن هذا الشخص الذی غلفه الغموض لوقت طویل بالإضافة أنها ساعدت فی تحدید الحقبة الزمنیة التی ینتمی إلیها مایحربرى. صُنعت الأدوات الکانوبیة الخاصة بمایحربرى من اغلی المواد التی استخدمت فی هذا العصر لصنع مثیلاتها. صُنع الصندوق من خشب شجر الأرز المستورد بینما صنعت الأوانی من الالبستر المصری. أتقن صنع هذه الأدوات وأضُیف لها اللمسات الجمالیة لتعکس المستوى الاجتماعی لصاحبها. حیث أشارت الخامات المستخدمة و الشکل وتجمیل هذه الأدوات إلى أن صاحبها ینتمی للطبقة الارستقراطیة من المجتمع. وقد ألقت  هذه الدراسة الضوء علی  النقوش و التصامیم التی تزین الصندوق  والأوانی الکانوبیة  وبالمقارنة بینها وبین أدوات یویا وتویا إحماء الملک امونحتب الثالث أوضحت الدراسة تقارب التصمیم والتزین الخاص بهذه الأدوات مما قد یشیر إلی أنها صُنعت بنفس ورش العمل. کما أشارت أیضا التصامیم وعناصر الزینة الخاصة بهذه الأدوات إلی أنها تنتمی لمنتصف الأسرة الثامنة عشر وتحدیدا الأقرب لزمن الملک تحتمس الرابع و الجدیر بالذکر أن الدراسة تحتوى علی صور تفصیلیة  لهذه الأدوات تنشر للمرة الأولی.