مبخرتان من الفضة من العصر العثمانى

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإرشاد السیاحی - کلیة السیاحة والفنادق - جامعة قناة السویس

المستخلص

        حظیت المبخرة باهتمام الصناع والفنانین المسلمین نظراٌ لما کان لها من أهمیة فى المجتمع , والمبخرة هى الأداة التى یحرق فیها العود أو أنواع مختلفة من الأخشاب العطریة ,وتسمى أیضا بالمجمرة ,وقد اصطلح على تسمیتها بالمبخرة. والبخور هی الدخنة التی تنتج من حرق بعض أنواع الأخشاب کالعود الهندى والمغربی وهى أنواع من العود ,وقد یسمى العود أو المسک أو الکافور أو غیره من الطیب.
          وقد استخدم المجتمع الإسلامی البخور لأهداف مختلفة , فمن جهة کانت المبخرة من وسائل التطیب, والتطیب مرغوب فیه فلقد حبب الطیب الى النبى صلى الله علیه وسلم , کما تقبل النساء عادة على التبخر من باب التطیب والتجمل [i] وأیضا أستخدم البخور لهدف آخر قریب من السحر وهو الرقیة فی التعوذ من العین أو من المرض، إذ کان من المعتاد أن یتبخر الإنسان فی أثناء الاسترخاء لدفع الشر والمرض وإتقاء الحسد, کما تتبخر الأشیاء أیضا لحفظها من التلف وحمایتها من الحسد , هذا ولم یقف استعمال البخور عند الأحیاء فقط بل استحسن تبخیر الأموات [ii].
          لقد وصلنا نماذج من المباخر غایه فى الجمال والفن الزخرفى الممیز. ففی العصر الفاطمی أنواع کثیرة من المباخر على هیئة المشکاة الزجاجیة التی انتشر استعمالها بشکل واسع فی العصرین الأیوبی والمملوکی, وکما عرفت المباخر المکفتة بالفضة أو المصنوعة من الفضة من العصر المملوکی واستمرت حتى العصر العثمانی أیضا، تهدف الدراسة إلى:

عرض وصفى لمبخرتین من الفضة من مخازن متحف قصر المنیل تعرض لأول مرة.
وصف وتحلیل القطع المختارة من حیث طرق الصناعة ونوع الزخرفة.
إلقاء الضوء على القیمة الفنیة التى تحویها هذه القطع وهى غیر مستغلة للعرض الآثارى .

أتبع البحث المنهج العلمی الوصفی التحلیلی لمبخرتین من الفضة تعرضان لأول مرة .
کما أعتمد البحث على نوعین من مصادر البیانات.
‌أ-   مصادر أولیة : وتتمثل فى الزیارة المیدانیة لمتحف المنیل وتصویر القطع محل الدراسة؛
‌ب- مصادر ثانویة : وتتمثل فی الأبحاث السابقة فی نفس المجال للتعرف على طرق الزخرفة المختلفة.

الكلمات الرئيسية