تمثیل الفصول فى الفن المصرى القدیم

من المعلوم أن السنة المصریة القدیمة تتکون من ثلاثة فصول: فصل الآخت وهو فصل الفیضان، فصل البرت وهو فصل نمو الزرع أو الشتاء ثم فصل الشمو وهو فصل الحصاد أو الصیف.
وکل فصل من فصول السنة له الأنشطة الخاصة التى تتم فیه والتى صورها المصرى القدیم ومنها جاءت فکرة البحثوهى الترکیز على الأنشطة التى تم تصویرها فى غرفة الفصول حسبما سماها العلماء وتحدیدا فى المجموعات الجنائزیة الملکیة وعلى التمثیل البشرى للفصول.
  وتهدف الدراسة إلى تجمیع وتحلیل مناظر مثلت فیها الفصول وأنشطتها. طرحت الدراسة بمجموعة من الأسئلة لتحقیق هدفها. کان السؤال الأول هل تم تمثیل الشهور الثلاثة فى الفن المصرى القدیم أم لا، کما تساءلت أیضاً عن أسباب تمثیل مثل هذا النوع من المناظر وعن سبب تصویره فى مقابر الأفراد سواء بسواء مع المجموعات الجنائزیة الملکیة.
وخلصت الدراسة إلى أنه تم تمثیل الشهور الثلاثة فى الفن المصرى القدیم. کما اوضحت أن أنشطة فصلى الفیضان والحصاد کانت من أکثر الأنشطة وأن کبار رجال الدولة مثلوا هذه المناظر فى مقابرهم کنوع لضمان الحیاة فى العالم الآخر وأنهم کانوا على علاقة وطیدة بالملوک وذوى نفوذ کبیر فى الدولة، وهذا ما جعلهم یضعون هذه المناظر مثل الملوک. وعلى الرغم من أن مناظر الشهور جاءت قلیلة إلا أنها أعطتنا فکرة واضحة عن الأنشطة المختلفة التى کانت تتم فى العصور القدیمة مثل هجرة الطیور والحیوانات والصید وقطف العسل وأنواع مختلفة من الطیور والحیوانات ومواسم وضع الحیوانات والطیور لصغارها .............. إلخ.