دور الإعلام الآلکترونى فى ترویج وتسویق المعالم الآثاریة والتاریخیة فى تلمسان

یهدف هذا البحث إلى زیادة الدخل السیاحی  للجزائر عن طریق وضع برامج سیاحیة متکاملة بین بعض دول الشرق الأوسط التى تتمتع بالتنوع السیاحى مثل مصر والجزائر وتونس وذلک عن طریق الإعلام الإلکترونى بکافة أنماطة بحیث یشمل کافة الأنشطة السیاحیة ، سواء السیاحة  الآثاریة أو السیاحة الدینیة أو السیاحة البیئیة أو السیاحة الترفیهیة أو السیاحة العلاجیة، او سیاحة السفارى التی تتمتع بها مجموعة الدول التى تشترک فى الثقافات وفى الموقع الجغرافى کما أنها تتفق فى  اللغة والعادات والتقالید  بحیث یمکن أن تکون فیما بینها إتحادا یسمى "بالمقصد الأعظم " یکفل لهذه الدول رواجا سیاحیا عالمیا خاصة وأن هذه الدول تتمتع بکافة الأنشطة السیاحیة التی تکمل بعضها البعض.
       وسوف یتم الترکیز فى هذا البحث على التسویق الإلکترونى للسیاحة الآثاریة لمزید من الجذب السیاحى وبالتالى رفع العائد السیاحى فى هذا المجال خاصة وأن الجزائر تمتلک ثروه هائلة من المواقع التراثیة والتاریخیة ولکنها لم تستغل بالشکل الأمثل  وفى حاجة لعمل رواج سیاحى لإلقاء الضوء علیها هذا فضلاً عن کافة الأنشطة السیاحیة  الأخرى التى تمتلکها الجزائر والتى یمکن من خلالها وضع الجزائر على خریطة السیاحة العالمیة ، مثلها مثل عدید من الدول الأوربیة ودول شرق آسیا التى اصبحت من أولى الدول السیاحیة العالمیة ، بل ومن أغنى دول العالم .
تؤدى صناعة السیاحة إلى تنمیة سیاحیة فى کافة قطاعات الدولة المختلفة ویطلق خبراء السیاحة على السیاحة انها قاطرة التنمیة الاقتصادیة ، فهى صناعة بلا دخان ولیس لها أضرار وعلى العکس فهى صناعة کلها فوائد عظیمة  رغم أن الدول التى برعت فى صناعة السیاحة لاتمتلک مثل هذه الثروات الهائلة التى تمتلکها الجزائر ولکنها تمکنت بفضل التخطیط السلیم والترویج الإعلامى المنظم أن تکون مقاصد سیاحیة لملایین من السیاح وذلک عن طریق التقنیات العلمیة الإعلامیة الحدیثة ، التى جعلت العالم أشبه بقریة صغیرة فتلاشت الحواجز والحدود  وأصبح الإنسان یتجول فى أنحاء العالم فى لحظات  فمن السهل ترویج المنتج السیاحى فى أنحاء العالم بإستخدام وسائل االتکنولوجیا الحدیثة عبر الأقمار الصناعیة والإنترنت وشبکة التواصل الإجتماعی مثل الفیس بوک  والتویتر والیوتیوب.