فندق شبرد (1841 -1952 ) دراسة تاریخیة سیاحیة

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

کلیة السیاحة والفنادق، جامعة قناة السویس

المستخلص

(شبرد) هو أکثر من مجرد فندق، إنه مؤسسة تفخر بتاریخ یشبه فی تلونه وتنوعه الجماهیر المتباینة التی تتوافد على شرفته، وتزدحم فی أبهائه فی موسم الشتاء، حین یتصافح الغرب والشرق أمام أبوابه أو فی ردهاته الفسیحة. ففندق  شبرد القدیم الرائع الجمیل المبنى کله من الخشب الذى کان یعتبر من أحلى فنادق العالم.. أقدم من الفنادق التاریخیة کلها.. أقدم من میناهاوس و الذى یلیه «1885» وکتارکت «1899». شبرد القدیم کان یعد واحدا من  أعرق الفنادق فی العالم ولا یقل فی قیمته عن سافوی  لندن أو ریتز باریس.
وشبرد القدیم لیس له علاقة بفندق شبرد الذی یطل على کورنیش النیل الیوم، فالفندق القدیم تم بناؤه فی شارع الجمهوریة وکان یطل على حدائق الأزبکیة، ولکنه تعرض للحریق عام 1952.  أما شبرد الجدید فقد تم بناؤه عام 1957
 " لا یوجد فی إحدى العواصم الأوروبیة فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلیة، کتلک التی وجدتها فی فندق شبرد"....تلک کانت کلمات سفیر بلجیکا فی برلین البارون «دونوتونیا» الذی زار مصر فی نهایة القرن التاسع عشر، والتی ذکرها فی معرض حدیثه عن مستوى الخدمة التی یتمیز بها ذلک الفندق العریق الذی استقر به مقامه أثناء وجوده بمصر.
  وتبدأ حکایة الفندق عندما نعود بالذاکره لمحمد بک الالفى أحد أمراء الممالیک فی مصرالذى أتى إلیها بواسطة بعض التجار عام 1189 هـ، واشتراه أحمد بک جاویش أحد أمراء الممالیک،ثم اشتراه سلیم أغا الغزاوی الملقب بتیمور لنک وبعد شهور أهداه إلى مراد بک الکبیر ودفع ثمنه ألف أردب غلة ومن هنا کانت تسمیته بالألفی.
  شید الألفی قصرا کبیرا فی الأزبکیة ذا أعمدة رخامیة ضخمة ونوافذ من الخشب الثمین وزینه بالتحف والنجف مما أهداه له بعض أثریاء أوروبا. وکان یحیط بالقصر بستان شاسع.بعد أن انتهى من بناء القصر أتت الحملة الفرنسیة على مصر وکان وقتها الألفی فی الشرقیة، فاختار نابلیون قصر الألفی مقرا لإقامته.(1)
وعندما تولى کلیبر قیادة الحملة اتخذ من قصر الألفى مقرا له إلى أن قتله الثائر السوری سلیمان الحلبى وهو یتناول طعامه مع کبیر مهندسیه قسطنطین بروتانی ، فى حدیقة القصر(2)
قام القائد العسکرى محمد بک الدفتردار زوج نازلی هانم ثانی أکبر بنات محمد علی باشا بهدم قصر الألفى وأعاد بناؤه على الطراز العثمانی وبعد وفاته عام1833 ورثت القصر أرملته نازلی هانم.
 فى عام 1835 تحول جزء من هذا القصر إلى أول متحف للآثار فی مصر تحت إشراف الشیخ رفاعة الطهطاوی , کما قام بإنشاء مدرسة الألسن فى جزء آخر منه . بعدها بسنوات أهدی محمد علی القصر لأبنته زینب هانم التی تزوجت من  کامل باشا فی 18 دیسمبر 1845  فاصبح قصر یوسف کامل باشا صهر محمد على وفی عام 1849 باعت الامیرة زینب هانم مدرسة الألسن إلی شبرد 

الكلمات الرئيسية