دراسة إمکانیة تطبیق السیاحة الجیومورفولوجیة فی مصر

مما لا شک فیه إنه فی ظل المنافسة الشرسة بین الدول السیاحیة تبحث کل دولة عن مصادر للتمیز لخلق میزة نسبیة لها ویرتبط هذا الأمر فی السیاحة بموارد الجذب الطبیعیة التی یتمتع بها المقصد السیاحی، بینما یرتبط مفهوم المیزة التنافسیة بموارد الجذب البشری والحضاری⁽¹⁾.
وتتمثل نقاط القوة والضعف فی أی مقصد سیاحی جوانب القوة فی الموارد المالیة الکافیة والمهارات التنافسیة العالیة والمکانة المعروفة فی السوق واستخدام التکنولوجیا الحدیثة وکذلک القدرة علی الابتکار⁽²⁾.
ولذلک فهناک حاجة ماسة للتوجه الإبتکاری قد تغیرت متطلبات العمیل وکذلک القوى التنافسیة بطریقة جذریة ⁽³⁾ وقد تصبح إستراتیجیة الأمس الرابحة هی الإستراتیجیة الخاسرة الیوم. ولأن ظاهرة الاحتکار أصبحت شبة منعدمة فی عالم الیوم وأصبح التغیر أسلوب حیاة وأصبح للقدرات التنافسیة تأثیر قوى یتطلب استمراریة استخدام أفکار جدیدة فالتغیرات المستمرة تولد العدید من الحاجات والرغبات الجدیدة والتی تتطلب التفکیر الابتکاری المستمر لطرح أفکار وسلع جدیدة⁽⁴⁾.
وترتیبا على ما سبق فإن قدرة المقصد السیاحی على استخدام موارد الجذب السیاحی به فی تقدیم خدمة سیاحیة تتمیز بالجودة والابتکار تمکنه من الحصول علی حصة سوقیة أکبر من السوق المحلیة والدولیة مع التأکید علی الاستخدام الأمثل للموارد للمحافظة علی استدامتها⁽⁵⁾؛ والابتکار هنا یشمل ابتکار خدمات جدیدة وابتکار أنماط جدیدة أیضاً وبذلک تتحقق المیزة التنافسیة. فالمیزة النسبیة المعتمدة علی موارد الجذب الطبیعیة وحدها لا تکفی، أما الاستخدام الأمثل لتلک الموارد فهو الذی یحقق المیزة التنافسیة⁽⁶⁾.