العلاقة بین الثقافة التنظیمیة والمیزة التنافسیة: "دراسة تطبیقیة علی الفنادق وشرکات السیاحة المصریة"

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 قسم الدراسات الفندقیة - کلیة السیاحة والفنادق - جامعة قناة السویس

2 قسم الدراسات السیاحیة - کلیة السیاحة والفنادق - جامعة قناة السویس

المستخلص

الهدف من هذه الدراسة هو معرفة تأثیر الثقافة التنظیمیة فی تحقیق المیزة التنافسیة.لقد جذب مفهوم الثقافة التنظیمیة اهتمام العدید من الباحثین مؤخراً. الثقافة التنظیمیة هی نتاج ما اکتسبه العاملون من أنماط سلوکیة وطرق تفکیر وقیم وعادات واتجاهات ومهارات تقنیة وذلک من المنظمة التی یعملون فیها، الأمر الذی یحدد شخصیة المنظمة ویمیزها عن غیرها من المنظمات. المیزة التنافسیة هی قدرة المنظمة علی تحقیق أداء مالی أعلی من المتوسط بالمقارنة بالمؤسسات الأخرى التی تنافسها. وعلی الرغم من تواجد العدید من الدراسات التی تناولت العلاقة بین الثقافة التنظیمیة والأداء المالی للمؤسسة، إلا أنه ( علی قدر  معرفة الباحث) لا توجد دراسة لمعرفة تأثیر الثقافة التنظیمیة فی تحقیق المیزة التنافسیة للمؤسسة، وبالأخص فی صناعة السیاحة والفندقة. بالإضافة الی ذلک فالدراسات التی تناولت تأثیر الثقافة التنظیمیة فی الأداء المالی اختلفت فی تحدید نوعیة هذا التأثیر هل هو إیجابی، سلبی، أولا یوجد تأثیر.
تم استخدام ستة أبعاد لقیاس الثقافة التنظیمیة قدمهم O’Reilly et al. (1991-2014) وتم استخدامهم فی الکثیر من الدراسات السابقة، وهى سرعة التکیف داخل نظام المؤسسة (Adaptability) ، التعاون والمشارکة (Collaborative) ، التوجه نحو النتائج ( Result oriented) ، التوجه نحو العمیل ( Customer oriented) ، التوجه نحو التفاصیل  ( Detail oriented) ، وأخیراً الأمانة واحترام الآخرین ( Integrity) .
تم تقسیم عینة الدراسة إلی مجموعتین: المجموعة الأولی و تحتوی علی الفنادق وشرکات السیاحة التی لدیها میزة تنافسیة أی أنها حققت معدل اداء مالیا أعلی من المتوسط ( تم قیاس الاداء المالی من خلال متغیرین هما متوسط أرباح أخر ثلاث سنوات بالإضافة إلی متوسط إنتاجیة العامل) ، أما المجموعة الثانیة فتحتوی علی الفنادق وشرکات السیاحة التی لدیها معدل أداء مالی أقل من ألمتوسط. تم استخدام طریقة تحلیل الفروق بین المجموعات فی أسلوب نموذج المعادلة البنائیة لمعرفة هل یوجد فرق بین المجموعتین السابق ذکرهما فی تطبیق ممارسات الثقافة التنظیمیة.
  تشیر النتائج إلی وجود فروق جوهریة ومعنویة بین النموذجین وکان السبب فی هذا الفرق هو ثلاث ممارسات للثقافة التنظیمیة هی سرعة التکیف داخل نظام المؤسسة (Adaptability) ، التعاون والمشارکة (Collaborative)  ، وأخیراً الأمانة واحترام الآخرین ( Integrity)، حیث أن هذه الممارسات کانت السبب فی تکوین ثقافة تنظیمیة قویة أعطت میزة تنافسیة للشرکة جعلت أداءها المالی یتخطى تلک المؤسسات ذات الثقافة التنظیمیة الضعیفة والتی رکزت فقط علی بعض ممارسات الثقافة التنظیمیة وهی ، التوجه نحو النتائج ( Result oriented) ،التوجه نحو العمیل ( Customer oriented) ، التوجه نحو التفاصیل           ( Detail oriented) .