دور قریة تونس فی محافظة الفیوم کنموذج للسیاحة الثقافیة

تعد قریة تونس فی محافظة الفیوم واحدة من أفضل النماذج فی مجال السیاحة الثقافیة فی مصر. لقد تم إعادة اکتشاف القریة فی الستینات من خلال الشاعر سید حجاب و زوجتة إیفلین بوریة. حالیا، تمتلک قریة تونس مدرسة للفخار، عشرة إستدیوهات لصناعة الفخار، العدید من بیوت الضیافة، بالإضافة إلی تنظیم القریة لمهرجان الفخار السنوى. تم جمع البیانات الأولیة من خلال تحلیل  استمارات الاستبیان التى وزعت على عینة من السیاح من جنسیات مختلفة قاموا بزیارة قریة تونس.  اعتمدت الدراسة على المقابلات التی أجریت مع بعض الفنانین و الخبراء فی مجال صناعة الفخار ،  کذلک تم استخدام أسلوب الملاحظة الشخصیة بالذهاب إلى قریة تونس فی الفیوم فی أثناء مهرجان الفخار السنوى الذی عقد فی الفترة من 28-30 نوفمبر 2013 داخل القریة . خلصت الدراسة إلى بعض الجوانب الإیجابیة والسلبیة داخل قریة تونس؛ تتمثل الجوانب الإیجابیة فی التفاعل والإتصال الودی بین السکان المحلیین والسیاح ، وجود العدید من الأنشطة الخاصة بالسیاح سواء کانت أنشطة ثقافیة،أنشطة ریاضیة، وکذلک أنشطة متعلقة بالطبیعة. أما الجوانب السلبیة فتتمثل فی عدم معرفة صانعی الفخار المحلیین داخل القریة للغات أجنبیة أخرى، مما یؤثر فى التواصل مع السیاح، کذلک الغلو فی أسعار المنتجات التی یتم بیعها، والافتقار إلی وجود علامات إرشادیة للوصول إلى القریة.