دور هیئات المعبود بس فی حمایة المرأة والطفل فی مصر القدیمة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلیة السیاحة والفنادق - جامعة المنیا

المستخلص

یعتبر المعبود بس من أهم المعبودات فی مصر القدیمة ،حیث  ظهر فی الدولة الوسطى و زادت شعبیته کثیرا فی عصر الدولة الحدیثة وحتى أواخر العصر الیونانی-الرومانی. وتعددت أدوار بس ووظائفه وأشکاله. ذلک أن اسم  بس یطلق على العدید من المعبودات التی تحمل نفس السمات الجسدیة  لبس خاصة شکل القزم. ولذلک تم استخدام مصطلح هیئات المعبود بس بدلا من بس.  وعادة ما کان یمثل المعبود بس على شکل قزم برأس أسد مقوس القدمین وقد یحمل فی یدیه ثعبانا، سیفا، درعا أوآلة موسیقیة مثل الدف والعود والمزمار. 
وللمعبود بس الکثبر من الأدوار خاصة فی حمایة المنزل ومتعلقاته بصفة عامة، کل ما یخص المرأة عموما والولادة والحیاة الجنسیة بصفة خاصة، الأطفال أثناء وبعد الولادة، حمایة الأشخاص أثناء فترات النوم وفی استدعاء الأحلام. هذا بالإضافة إلى دوره فی مجال الموسیقى والرقص والمشروبات الکحولیة التی بدورها تؤثر فی وظیفته المتعلقة بالخصوبة والتزاوج فی مصر القدیمة.
یهدف هذا البحث إلى الترکیز على دور بس فی حمایة المرأة والطفل وتحدید أهم مظاهر وممارسات هذه الحمایة وذلک من خلال تحدید بعض المظاهر التی کانت تتم لتفعیل هذا الدور. ولقد اتبع البحث المنهج الوصفی التحلیلی.
من أهم أدوار بس  کما سبق هو دوره فی حمایة المرأة والطفل حیث أن صور المعبود بس وجدت على العدید من الأشیاء التی یطلق علیها الفنون الصغرى مثل التمائم  والمجوهرات والتماثیل  وحاویات أدوات الزینة  والأوعیة سواء المصنوعة من الفخار أو السیرامیک وأثاث غرفة النوم خاصة أقدام الأسرة والکراسی ووسائد الرأس. هذا بالاضافة إلى التماثیل والنقوش والبردیات وتیجان بعض الأعمدة وأخیرا الوشم الخاص بالموسیقیات والراقصات.
وقد خلص البحث إلى أن أهم أشکال هذه الحمایة تتمثل فی السکاکین السحریة ، أوانی المعیود بس، والتمائم والتماثیل الصغیرة، النقوش والوشم. وجمیع هذه المظاهر مرتبطة بالمرأة والطفل سواء بطریق مباشر أوغیر مباشر حیث أن المصریین القدماء کان لدیهم اعتقاد کبیر جدا فی قدرات المعبود بس على الحمایة من الأرواح الشریرة والمخلوقات المؤذیة وهزیمة أی قوى ترید الإضرار بهم. وذلک لأن وجود قزم بالغ حی أمامهم هو دلیل على مدى قوة هذا القزم لأنه نجح فی تخطی العدید من المصاعب والتهدیدات التی تواجه الأقزام بشکل عام خاصة لحظة الولادة وما بعد ذلک إذ أثبتت الدراسات الحدیثة أن 50% من الأقزام حدیثی الولادة تحدث لهم الوفاة أثناء الولادة أوبعد ذلک بقلیل وذلک لوجود عیوب خلقیة معینة فی أنثى الأقزام لا توفر ولادة آمنة للأطفال. لذلک تمثلت أهمیة المعبود بس الکبرى فی دوره أثناء الولادة ومابعدها للأم والطفل، هذا بالاضافة إلى دوره فی الخصوبة والحیاة الخاصة للمرأة.
الکلمات الدالة: هیئات بس- المرأة والطفل- مصر القدیمة.

الكلمات الرئيسية