El-Markha Plain as an access for Pharaonic Mining Expeditions to South Sinai

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

کلیة السیاحة والفنادق، جامعة قناة السویس

المستخلص

     تهدف الورقة البحثیة إلی إثبات وجود إحدى الطرق التی استخدمتها الحملات التعدینیة التی أرسلها ملوک مصر الفرعونیة لاستخراج الفیروز والنحاس من مناجم جنوب سیناء. تُبنی الفکرة علی ربط  منطقتی العین السخنة وسهل المرخا یبعضهما البعض خلال مسار الحملات التعدینیة وکلاهما یقع علی ساحل خلیج السویس فی کلا جانبیه. فنجد أن منطقة سهل المرخا بجنوب سیناء قد خضعت لبعض أعمال الحفریات فی أوقات مختلفة وکانت نتائج أعمال الحفریات تحدید موقعین رئیسیین فی هذه المنطقة بخلاف المواقع الثانویة، فکان الموقع الأول والذی أعطی رقم 346 عبارة عن بقایا قلعة تطل علی ساحل خلیج السویس داخل هذه المنطقة وتعود إلی عهد الدولة الفرعونیة الحدیثة، والموقع الثانی أُعطی رقم 345 وهو عبارة عن بقایا قلعة فرعونیة تعود طبقا لنتائج أعمال الحفریات إلی أواخر الدولة الفرعونیة القدیمة (أواخر الأسرة الخامسة – أوائل الأسرة السادسة) وهی تقع بمنطقة تسمی رأس بدران. أما عن منطقة العین السخنة فإن مکتشفات هذه المنطقة بناء علی تقاریر أعمال الحفریات فی عام 1999 و2002 و2008 کما وردت ضمن المراجع التی اعتمدت علیها الورقة البحثیة فقد کشفت عن میناء فرعونی یعود إلی عهد الدولة الفرعونیة القدیمة وغالبا عهد الملک خوفو (منطقة وادی الجرف)، وکذلک عن بقایا بعض المراکب التی استخدمت فی هذه المنطقة، کما تم الکشف أیضا عن بعض النقوش التی تشیر إلی أعمال الحملات التعدینیة إذ أن بعض النقوش ذکرت أسماء بعض أعضاء الحملات التعدینیة وتشابهت بعض هذه الأسماء مع تلک التی اکتشفت فی منطقة روض العیر ومناجم المغارة بجنوب سیناء کما دونها العالم جارندر فی مجلدین "النقوش السیناویة 1952 ، 1955". وبناء علی المکتشفات فی کلتا المنطقتین فیستنتج البحث أن منطقة العین السخنة کانت بمثابة محطة رئیسیة فی مسار الحملات التعدینیة التی أرسلها ملوک مصر فی أثناء الدولة القدیمة والوسطی والحدیثة إلی مناجم جنوب سیناء لاستخراج الفیروز والنحاس وغیرها من المعادن، حیث استخدمت المراکب لعبور خلیج السویس باستخدام المیناء الفرعونی المکتشف بمنطقة وادی الجرف للوصول إلی میناء مواز له علی ساحل خلیج السویس أیضا والذی قد یکون المیناء والقلعة المکتشفة فی منطقة رأس بدران ثم السیر براً وصولاً إلی منطقة المناجم.