تابوتان خشبیان من أبو صیر الملق

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 رئیس مفتش بنی سویف ، المجلس الأعلى للآثار ، مصر

2 کلیة السیاحة والفنادق، جامعة الفیوم

المستخلص

تنشر هذه الورقة البحثیة اثنین من التوابیت التی تأخذ شکل الإنسان anthropoid coffins لرجل وسیدة غیر معروفین.  ولقد تم فصلهما عن سیاقهما الأثاری من قبل لصوص المقابر الأثاریة، فلا نعلم على وجه التأکید إن کان التابوتان ینتمیان للمقبرة التی تم ضبطهما أمامها وإنقاذهما من اللصوص. ولقد تم ترمیم التابوتین وحفظهما فی المخزن المتحفی بإهناسیا المدینة تحت رقمی 2612 و2613 لتابوت الرجل والسیدة على التوالی. وفی عام 2017، تم نقلهما إلى المتحف المصری الکبیر تحت رقمی 65490 و65489 على التوالی. ولقد نُقشت نصوص التابوتین فی أعمدة رأسیة تحتل الجزء المرکزی من التابوتین على خلفیة صفراء ومحاطة بتصویر لأبناء حورس الأربعة.
ویعود تاریخ التابوتین إلى عهد الأسرة الخامسة والعشرین أو بعدها، کما یتضح من العدید من الملامح التی ظهرت لأول مرة منذ عهد الملک طهرقا بما فی ذلک: ظهور الآلهة الحامیة على جوانب التوابیت، وتمثیل "نوت" التی تنشر جناحیها على التابوت وتحتها منظر المحاکمة، وتمثیل أنوبیس الراقد على التوابیت. ویؤید ذلک أیضا استخدام بعض العلامات الهیروغلیفیة مثل أداة العطف nm والتی تعود إلى الأسرة السادسة والعشرین فصاعدًا.
ولقد نجح الفنان فی تلخیص رحلة المتوفى إلى الأفق فی خطین أفقیین ضیقین تحت تمثیل "نوت:، بدءاً من الجنازة ثم الصعود إلى العالم الآخر، وفتح بوابتی الأفق، ودخول الأفق، وحتى المحاکمة. وکما ورد فی نصوص الأهرام، فإن دور "نوت" هنا أوزیریًا ولیس شمسیًا، لأنها تنشر جناحیها لحمایة ابنها أوزیریس وتابوته. لذلک، یصبح المتوفى نجمًا بالقرب من جسدها. کما أنها کلفت ابنها "تحوت" بحمایة المتوفى کما ورد فی الفصل الأول من کتاب الموتى.
کما تلعب التمائم دورًا أساسیًا فی حمایة المتوفى. کما یتضح من الفصل 158 من کتاب الموتى، فقد تم وضع قلادة wsx Hr على رقبة وحنجرة المتوفى الذی تم تعریفه بأوزوریس فی یوم "انضمامه إلى الأرض"، خاصة أن تلک القلادة تحتوی على تمیمة tit حمراء اللون والمرتبطة بالإلهة إیزیس والتی من المهم جدًا وضعها على حلق المتوفى فی یوم دفنه کما ذکر فی العوذة 156 من کتاب الموتى لحمایة "العظیم أی أوزیریس". وهذا لا یتحقق إلا من خلال القوة السحریة لإیزیس.
وکما ذکر فی نصوص الأهرام، کان دور أبناء حورس الأربعة هو مساعدة المتوفى على الصعود إلى السماء. ووفقًا لویلکنسون، فقد کانوا أیضًا أبناء أوزوریس وأعضاء فی "السبعة المبارکون" الذین کان دورهم  حمایة تابوت أوزوریس.
کما لعبت عین حورس دورًا وقائیًا مهمًا لأوزوریس المتوفى کما هو مذکور فی نصوص الأهرام فی التعویذة رقم 510. حیث تنثر عین حورس الجحیم على أعداء المتوفى الذی تم تعریفه بأوزوریس.
هذا ومن الألقاب الهامة للإله حورس والتی تشیر إلى قدراته النجمیة کـ "نجمة الصباح" 1r-mnit أو 1r xnty-mnit.f. وکما هو مذکور فی نصوص الأهرام، یصور هذا اللقب حورس فی هیئة المقاتل المغوار الذی یساعد المتوفى على الصعود إلى السماء والانضمام إلى رع.

الكلمات الرئيسية