رؤیة جدیدة فى دراسة المواکب المملوکیة الرسمیة بمدینة القاهرة و ضواحیها من منظور الإرشاد السیاحی: دراسة تحلیلیة

تُعد المواکب المملوکیة الرسمیة والتی کثیرا ما جالت  بمدینة القاهرة وضواحیها القریبة من أهم الأدوات والوسائل الحضاریة التی لجأ إلیها الکثیر من سلاطین دولة الممالیک لتأکید وتدعیم سلطتهم السیاسیة فی مصر أمام شعبها. لقد انقسمت تلک المواکب إلى أنواع متعددة تبعا لطبیعة الموکب والهدف من تنظیمه. فعلی سبیل المثال نُظمت المواکب السلطانیة والاجتماعیة والعسکریة والریاضیة وأیضا الجنائزیة. لذلک یُعتقد أن تناول تلک المواکب المختلفة بالدراسة التحلیلیة قد ینتج عنه الوصول إلی بعض المعلومات القیمة التی توضح الکثیر من جوانب الحیاة السیاسیة والاجتماعیة والدینیة والاقتصادیة التی مرت بها مصر فی تلک الحقبة من تاریخها الإسلامی. یضاف إلى ما سبق أن العدید من تلک المواکب قد انطوت أیضا على بعض المعانی الرمزیة والتی ستقوم الدراسة الحالیة بتحلیلها ووضع فروض منطقیة للمعنی الذی تنطوی علیه. لذا تهدف هذه الدراسة فی المقام الأول إلى تسلیط الضوء علی تلک المواکب المملوکیة  القاهریة وتحلیل أبعادها الحضاریة والرمزیة المختلفة من منظور الإرشاد السیاحی وذلک کی یتمکن المرشد السیاحی من استخدام تلک المعلومات عند عرضه للأبعاد الفلسفیة  للمواقع التاریخیة والأثاریة المملوکیة حیث یعتقد أن هذا النمط الإرشادی سوف یسهم بشکل ملحوظ فی تنمیة البُعد والفکر التحلیلی للمرشد السیاحی لما فی ذلک من أثار ایجابیة واضحة فی تطویر أبعاد الشرح والإرشاد للمجموعات السیاحیة.