مصر تستضيف علماء الآثار. المؤتمر الدولي الثاني للآثار في مصر عام 1909

نوع المستند : Original Article

المؤلف

جامعة الأمیرة نوره بنت عبد الرحمن- جامعة المنیا

المستخلص

شهد علم المصريات اهتمامًا کبيرًا من الأوروبيين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين حيث حاول جميع العلماء دراسة جميع جوانب الآثار والحضارة المصرية القديمة، وفي ضوء ذلک الاهتمام تم اختيار مصر لتکون مقرا للمؤتمر الدولي الثاني للآثار عام 1909. کان ذلک ابان عصر الخديوي عباس حلمي الثاني و الذي يعد العصر الذهبي للآثار حيث تم إنشاء عدد من المتاحف المتخصصة التي ما زالت تستقبل زوار مصر حتي اليوم. لذا کانت النتيجة المستحقة لذلک الاهتمام هي اختيار القاهرة لاستضافة المؤتمر الثاني للآثار، فيما حصلت أثينا على الأول، وروما على الثالث. حقيقة لم تدخر مصر جهدا في استقبال هذا الحدث الهام فتکاتفت الجهود جميعا من أجل إنجاح المؤتمر وإبراز المقومات الأثرية و السياحية لمصر،وترأس المؤتمر عالم الآثار ماسبيرو ،الذي کان له دور کبير في إنجاح المؤتمر وتنظيم أوراقه العلمية.
في الواقع يعتبر هذا الاختيار انطلاقة عالية فيما يتعلق بالمصلحة العامة في مصر، فقد تم تقديم العديد من الأوراق في المؤتمر، وقد نجحت مصر في تنظيم المؤتمر وإدارته بالشکل المطلوب والمشرّف الذي يجب ذکره عند سرد تاريخ علم المصريات.
ومما يثير الدهشة أنه لم يکون هناک أي مشارکات لمصريين بالمؤتمر رغم انعقاد المؤتمر علي الأراضي المصرية . کان لهذه المنظمة المدارة جيدًا التأثير الأکبر في تاريخ علم المصريات. فبعد انتهاء المؤتمر، بدأت الدولة في إنشاء مدارس لتعليم علم المصريات وإنشاء جيل من علماء المصريات المصريين. ونظرا لأهمية الحدث في تطور علم المصريات و دراسة الآثار توصي الدراسة بتنظيم مؤتمر دولي للآثار في شهر أبريل من کل عام ينظم علي الأراضي المصرية احياءا لذکري هذا الحدث الهام مع تنظيم برنامج سياحي متکامل علي هامش المؤتمر.

الكلمات الرئيسية