إعادة ترسيم طريق القوافل القديم – درب الأربعين – في مصر اليونانية الرومانية: القيمة التراثية والإمکانيات السياحية

محمد سعيد سليمان, نشوة; فاروق حافظ, مروة; محمد خطاب, أحمد

doi:10.21608/jaauth.2019.196205

إعادة ترسيم طريق القوافل القديم – درب الأربعين – في مصر اليونانية الرومانية: القيمة التراثية والإمکانيات السياحية

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

¹ قسم الإرشاد السياحي، کلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات

² باحث ماجستير بقسم الارشاد السياحي، کلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات، معيد بعهد القاهرة العالي للسياحة والفنادق

10.21608/jaauth.2019.196205

المستخلص

الواحة الخارجة هي عاصمة محافظة الوادي الجديد وتعتبر أکبر واحات مصر الغربية، والجدير بالذکر هو تأکيد أحدث الدراسات علي أهمية الخارجة کمفترق للطرق خلال العصور القديمة خاصة في العصرين اليوناني والروماني. يعتبر أکثر الطرق شهرة هو طريق درب الأربعين الذي يربط بين الشمال والجنوب - وفقاً لما ذکره للمؤرخ اليوناني هيرودوت – کما ساعد على تسهيل عملية النقل والتجارة بين مصر وقلب إفريقيا. بدأ الطريق الطويل في کوبا بالسودان، ثم اتجه شمالًا خارج السودان إلى الشاب، ثم استمر شمالًا إلى واحة الخارجة بمصر - حيث تم تحصيل الضرائب من القوافل التجارية - وتنتهي رحلته أخيرًا في مدينة أسيوط، بطول يبلغ حوالي 1770 کم. ساعدت اللقية الأثرية التي تم اکتشافها على طول الطريق القديم في تحديد مساره، على سبيل المثال العلامات الصخرية التي کانت تستخدم لتحديد معالم الطريق، وبقايا الأواني الفخارية المکسورة، والهياکل العظمية للحيوانات، والنقوش الصخرية التي تم العثور عليها في الأجزاء الشمالية والشرقية من الطريق، بالإضافة إلى بقايا محطات المياه البطلمية والرومانية. أثبتت الأدلة الأثرية أن الرومان قاموا أيضًا بوضع العديد من الحاميات العسکرية في الصحراء الغربية وعلى طول طريق درب الأربعين لتأمين خط سير القوافل التجارية. وهکذا، کان درب الأربعين هو الطريق الأکثر ملائمة للقوافل الطويلة منذ القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي. وباعتبارها تلک البقعة جزءًا لا يقدر بثمن من التراث الثقافي والطبيعي، فقد تم وضع الواحة الخارجة وطريق درب الاربعين ضمن قائمة اليونسکو المؤقتة، إقراراً بأهمية الحفاظ عليها من الأنشطة البشرية وتحقيق عنصر الاستدامة بالمحافظة علي حق الأجيال القادمة في العلم والمعرفة وتأهيلها لتصبح ضمن القائمة الرئيسية لليونسکو لمواقع التراث العالمي. وفي هذا الصدد ترکز الدراسة على محاولة إعادة ترسيم طريق القوافل القديم - درب الأربعين - وإبراز أهميته ودوره في التجارة بين الشمال والجنوب ورفع ترتيبه ضمن قائمة اليونسکو المؤقتة.

الكلمات الرئيسية