طقس قطع الحبوب في معابد طيبة: نظرة عامة على مفهوم الخصوبة الإلهية والملکية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلية السياحة والفنادق، جامعة الإسکندرية، الإسکندرية، مصر

المستخلص

يعد قطع الحبوب بواسطة الملک أحد أهم طقوس الرعامسة الجديرة بالملاحظة والتي تم تصويرها في معابد طيبة خلال عصر الدولة الحديثة. تم العثور على خمسة مناظر تصور الملک على أنه الشخص الذي يقوم بقطع الحبوب بواسطة منجله أمام العديد من آلهة الخصوبة المختلفة في أکثر من معبد بطيبة. بالرغم من أهمية الطقس إلا أنه نادرًا ما تم تمثيل هذا الطقس في عصر الدولة الحديثة، فلقد تم تصويره في هذا العصر في معابد طيبة في عهد الملوک رمسيس الثاني ورمسيس الثالث فقط. بعد عهد الملک رمسيس الثالث، لم يعد هذا الطقس مشهودًا له في أي من معابد طيبة حيث تم هجره تماماً في طيبة بالرغم من إعادة ظهوره مرة أخرى في العصر البطلمي. ترجع أهمية الحبوب التي يتم حصادها في هذا الطقس في أنها تعتبر دليل قاطع على رجولة وفحولة الملک المشارک في الطقس بالإضافة إلى أنها کانت تقدم لآلهة الخصوبة کالإله مين کقرابين مقدسة ومحفزة للشهوة وللقوة الجنسية الذکرية وهذا يفسر السبب في ممارسة هذا الطقس أثناء الاحتفالات الخاصة بهذا الإله في طيبة. لذلک، سيطرت صور الآلهة المسؤولة عن الخصوبة کالإله الخالق آمون رع في صورته کثور أمه وإله الخصوبة مين والإله الخصيب حعبي إله النيل الخصب والمسؤول عن الفيضان على المناظر المصورة للطقس في معابد الدولة الحديثة بطيبة، في إشارة إلى دور هذه الآلهة الذکورية في التلقيح والتجديد والولادة والبعث.

الكلمات الرئيسية