أثر تطوير الحدائق والمتنزهات على الجذب السياحى فى مصر

فى ظل الانفتاح الثقافى ونظام العولمة، ونظراً لنشاط الحرکة الاقتصادية، ظهرت على الساحة العربية أنماط سياحية جديدة کان من شأنها التأثير الإيجابى على القطاع السياحى استمدت من الدول الغربية، وتم تطبيقها فى البلاد العربية، ومن أکثر تلک الأنماط شيوعاً وانتشاراً فى الوسط السياحى هو نمط سياحة الحدائق والمتنزهات. وتلعب الحدائق والمتنزهات دورا حيويا فى توليد الطلب السياحى لاسيما المحلى منه، وتعد جزءاً أساسياً من أى رحلة سياحية، ولعل السبب فى ذلک هو احتواؤها على مجموعة من الخدمات الترفيهية المتنوعة بهدف إمتاع روادها، هذا فضلاً عن الجمال وحسن المنظر والارتياح النفسى للزوار نتيجة وجود تلک المساحات الخضراء، وکذلک توفير الهواء النقى، وتقليل أخطار التلوث. وتمتاز الحدائق والمتنزهات بمساحتها الکببرة، ويتوفر فيها العديد من الخدمات، بالإضافة إلى اتساع مساحة المسطحات الخضراء، وتنوع الأشجار والشجيرات والزهور بها، کما تتوافر أماکن للجلوس والراحة، وأماکن لألعاب الأطفال، وبعض الوسائل الترفيهية الأخرى کالمطاعم والکافيتريات وغيرها. ونظراً لأهمية الحدائق والمتنزهات والدور الذي تلعبه فى جذب انتباه الجمهور سواء فى داخل الدولة أو خارجها، وبالتالى المساهمة فى جعل مصر وجهة سياحية مميزة، فقد استهدف هذا البحث إلقاء الضوء على الحدائق والمتنزهات، وأثرها على الجذب السياحى فى مصر، بالإضافة إلى التعرف على المعوقات التى تواجه الحدائق والمتنزهات، والتوصل إلى مقترحات لتطويرها، وتحديد ملامح الخطط المستقبلية لتنميتها. وقد أوصى البحث بإنشاء هيئة مستقلة للحدائق المصرية تعمل على حمايتها، والحفاظ عليها مع وضع خطة مستقبلية لتطويرها، وتنميتها بشکل مستمر.