عبادة الديک في مصر الرومانية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإرشاد السياحي، کلية السياحة والفنادق، جامعة الإسکندرية

المستخلص

لعب الديک دورا هاما في الحضارات والديانات القديمة، فبسبب صياحه فى الفجر أصبح يرتبط بشکل وثيق فى المعتقدات القديمة بعبادة الشمس وبالنسبة للفن، لم يظهر الديک في الفن المصرى إلا فى عهد الدولة الحديثة وبالتحديد من عصر تحتمس الثالث، خاصة وأن الديک (ولا سيما الديک المعروف بالديک الأحمر (جاللوس جاللوس)) يعد أحد الطيور ذات الأصل الأسيوى. ونرى الديک ممثلا على جدران مقبرة بتوزيرس بتونة الجبل کأحد القرابين المقدمة للمتوفي، بينما وجد عدد کبير من التماثيل الفخارية الصغيرة تمثل الديک واستخدمت کلعب للأطفال في العصر البطلمي، أما بالنسبة للديانة ، فقد کان الديک رمزا هاما للآلهة الکبرى التي ارتبطت عبادتها بالشمس مثل الإله ميثرا عند الفرس والإله أبوللو وهيليوس عند اليونايين، وفي مصر أصبح الديک رمزا للإله رع وحربوقراط وسرابيس وايزيس وجميعها آلهة کبرى ارتبطت بعبادة الشمس، ولم يقف دور الديک في الديانة المصرية على کونه رمزا للآلهة الکبرى فقط، بل أن الديک أصبح له عبادة خاصة به متجسدة في الآله أبراسکس الذي مثل في شکل خرافي عبارة عن جسم انسان برأس ديک والجزء السفلي منه ينتهي في شکل ثعابين بدلا من رجلين ، وظهر بشکل واضح على عدد کبير ومن التمائم السحرية، ظهرت هذه العبادة في العصر الروماني، وبالتحديد في القرن الثاني الميلادي على يد بأسيليدس في الأسکندرية، ومنها انتشرت تلک العبادة في العالم الروماني ويقوم البحث بالترکيز على نقطتين : الأولى تتمثل في الدور البارز الذي لعبه الديک في الديانة في مصر ولا سيما في العصر الروماني والوقوف على أسباب اعتباره رمزا لآلهة بعينها ومظاهر ذلک ، أما النقطة الثانية من البحث فهي ترکز على عبادة الإله الديک أبراسکس ، الإله المصري الأصل الذي ظهر في العصر الروماني ومعرفة أهميته ووظائفه ومدى ارتباطه بالسحر وبالآلهة المصرية الأخرى في تلک الفترة.