تقييم إدراک العاملين لممارسات الإدارة لمواجهة الأوبئة في الفنادق المصرية: دراسة حالة کوفيد - 19

خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٠ تعرض العالم لوباء عالمى جديد، وهو ما يعرف بفيروس کورونا المستجد COVID-19 ، الذى سرعان ما أخذ فى التوسع فى کافة أنحاء العالم، مما شکل تأثيرا مباشرا في صناعة الفنادق. لقد أثر تفشي فيروس کورونا في الطلب السياحي العالمي،ولهذا تقوم إدارات الفنادق ببذل قصارى جهدها للحفاظ دائما على العاملين، ولکن تجد تحديا خاصة مع انتشار جائحة کورونا وعدم استقرار وضع السياحة في العالم وتعليق الطيران الدولي .اتجهت أغلبية إدارات الفنادق إلى اتخاذ ممارسات خلال فترات الکساد، لکي تتمکن من التغلب على تلک الأزمة، وفي نفس الوقت الحفاظ على العمالة المميزة واستمرار الفندق في المنافسة.  ومن أهم أهداف البحث التعرف على أثر انتشار الوباء على العاملين وتحديد إدراکهم للممارسات الإدارية التى اتخذتها الإدارة خلال تلک الازمة لمعرفة وقياس مدى رضاء العاملين تجاه ممارسات الإدارة. وأشار البحث إلى تأثر العاملين والإدارة الفندقية فى فنادق الغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم بالأزمة تأثرا سلبيا منذ انتشار جائحة الکورونا حتى الآن ، وکان تأثرا کبيرا نتج عنه اعتمادهم بشکل کبير على السياحة الداخلية وتشجعيها.حيث إنها البديل الوحيد وطوق النجاة لمواجهة التحديات السياحية خلال تلک الفترة. جمعت النتائج باستخدام استمارات استقصاء ووزعت على عينة من العاملين فى الأقسام المختلفة فى ثمانية عشر فندقا فئة الخمسة والأربعة نجوم وشملت العينة فنادق محلية ودولية فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم. کما اشتملت الدراسة أيضا على المقابلات الشخصية مع ثمانية عشر مديرا لمعرفة التأثير السلبي لتفشي COVID-19 في قطاع الضيافة من خلال وجهات نظر مدراء الفنادق, وما  الإجراءات التي اتخذتها هذه الفنادق خلال الأزمة .خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات لکل من وزارة السياحة ومدراء الفنادق تتعلق بضرورة الاهتمام بالتدريب خلال فترات الأزمات وتوزيع ضغط العمل (ساعات العمل) على الجميع بالإضافة إلى استغلال تلک الأزمات فى ابتکار أصناف جديدة يتميز بها الفندق بالإضافة إلى استغلال تلک الازمات بإعادة تطوير الفنادق من حيث التجهيزات والإنشاءات.