العوامل المؤثرة فی ثقافة الجودة فی بعض فنادق الأحساء

تواجه منظمات الأعمال الیوم بیئة شدیدة التذبذب وتقلبات خاصة فی صناعة الفنادق. وهذا یتطلب من هذه المنظمات الترکیز بشکل کبیر على الجودة من خلال تبنی ممارسات إدارة الجودة الشاملة. ومع ذلک، من الصعب للغایة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة ما لم تکن هناک بیئة صحیة فی هذه المنظمات تسهل اعتمادها. تبحث هذه الدراسة فی جاهزیة فنادق مختارة فی المملکة العربیة السعودیة لاعتماد إدارة الجودة الشاملة. تشیر الدراسة إلى أن هناک أدلة قویة على وعی المدیرین وإعدادهم لاعتماد إدارة الجودة الشاملة کما هو موضح من جوانب مختلفة من المتغیرات الهیکلیة ومتغیرات النظام. ومع ذلک ، تکشف الدراسة أیضًا أن هناک مجالات أخرى تحتاج إلى تحسین مثل التدریب والعمل الجماعی. وتشیر نتائج هذه الدراسة إلى أن مدیری الفنادق السعودیین یحتاجون إلى بذل المزید من الجهد لإعداد مؤسساتهم لتبنی مبادئ وتقنیات الجودة الشاملة. على وجه الخصوص، یحتاجون إلى الترکیز بشکل أکبر على تصمیم برامج التدریب فی مجالات إدارة الجودة الشاملة المناسبة لصناعة الضیافة. یمکن لهذه البرامج أن تمکن الموظفین والمدیرین من تحدیث معارفهم ومهاراتهم المهنیة التی تساعدهم على تطبیق تقنیات تحسین الجودة الحالیة لصالحهم وشرکاتهم. علاوة على ذلک، یحتاج مدیروا الفنادق إلى الترکیز بشکل أکبر على العمل الجماعی کوسیلة لأداء المهام والأنشطة فی تلک المؤسسات. ومع ذلک، یتطلب هذا بناء ثقافة قویة فی جمیع أنحاء النظام بأکمله تدعم الجهود التعاونیة والمشترکة لصالح المنظمات. من المهم تسلیط الضوء على بعض قیود هذه الدراسة والاقتراحات للتحقیق فی المستقبل. القید الرئیسی لهذا العمل هو أنه یعتمد على بیانات محدودة تم جمعها من منظمات قلیلة فی منطقة واحدة. لذلک، یجب توخی الحذر فی تعمیم نتائج هذه الدراسة على مناطق جغرافیة أخرى فی المملکة العربیة السعودیة. یمکن للدراسات المستقبلیة أن تأخذ عینة أکبر فی قطاعات مختلفة للحصول على فهم أفضل لحالة استعداد إدارة الجودة الشاملة. علاوة على ذلک، تحتاج الدراسات المستقبلیة إلى إضافة المزید من المتغیرات مثل أداء الفندق لتوسیع مستوى الاستفسار الذی یمکن أن یحقق نتائج أکثر فائدة ومثیرة للاهتمام. أخیرًا، یرکز هذا البحث فقط على المدیرین کمستجیبین رئیسیین. یمکن أن ترکز الأبحاث المستقبلیة على الموظفین للحصول على فهم أفضل لاستعداد إدارة الجودة الشاملة فی صناعة الضیافة.